الأربعاء، 24 أغسطس 2011

الجمعة، 8 يوليو 2011

العقرب ودواؤها مرة أخرى... مفاعل نووي كويتي جنوب العراق

حظي المقال الموسوم (العقرب ودواؤها) بثاني أعلى نسبة من القراء كما توضح احصائيات المدونة، وهو المقال الذي استعرض جانباً من الأحقاد (الكويتية) التي تغذيها العقول الصدئة في تلك المحمية التي أصبحت مصدر شر مستطير على العراق والأمة العربية.
واليوم نستعرض، في مقالة مهمة جديدة، بقلم الخبير العراقي الاستاذ كاظم فنجان الحمامي، جانباً آخر من تلك الأحقاد، التي تنفخ فيها الاساطيل الأمريكية الغازية، لتستعرض علينا عضلات واهية يعلم أصحابها جيداً، انها أوهى من خيط العنكبوت، وانها ستصبح محض هراء، عندما يأتي (أخو هدلة) الذي يُخبرهم، مرة أخرى، كيف يتعامل العراقيون مع العقارب.
 
مفاعل نووي كويتي جنوب العراق

الموقع المفترض للمفاعل النووي الكويتي


كاظم فنجان الحمامي

الرد على مقالة كتبها الدكتور ظافر العجمي بعنوان (لا بديل لميناء بوبيان إلا مفاعل وَرْبَة)

والتي كشف فيها عن الخطط الكويتية لبناء مفاعل نووي عملاق فوق جزيرة (وَرْبَة), وهي جزيرة صغيرة غير مأهولة, تقع على مشارف ميناء أم قصر, وتتقاطع مع الممر الملاحي العراقي, وتبعد عن مدينة أم قصر العراقية مسافة كيلومتر واحد فقط
وتجدون هنا النص الكامل لمقالة ظافر العجمي بعد قراءة الرد عليها, والعجمي هو عميد ركن طيار متقاعد, يحمل شهادة الدكتوراه, ويقوم بتدريس مادة التاريخ في جامعة الكويت, وهو المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج


خرج علينا الدكتور ظافر العجمي من الكويت ليحدثنا من نافذة الدوحة عن وقائع بالية اختارها عشوائيا من صفحات الماضي السحيق لكي يقنعنا بالحجج القديمة, التي تذرع بها الغزاة في اجتياحهم للمدن الحصينة, وكيف نهبوا ثرواتها, ويجزم في مقالته أننا في العراق لن نتعلم من الدروس المستنبطة من الحروب والغزوات, ويتوصل من خلال سفسطته الكلامية إلى وضع نظريته الحتمية الجديدة في مادة التاريخ السياسي, فيقول في مقدمة مقالته: ((لكن إخواننا في العراق لا يظهرون ما يدل على قابلية استيعابهم لذلك)).
نشر العجمي مقالته في صحيفة العرب القطرية, بعددها الصادر في التاسع عشر من أيار (مايو) 2011, وكان عنوانها اقرب إلى البيانات العسكرية المكتوبة بنبرة التهديد والوعيد, فجاء عنوانها بالصيغة التالية: (لا بديل لميناء مبارك إلا مفاعل وربة).
أن من يقرأ مقالة العجمي يكتشف من دون عناء أن العجمي يتحدث معنا هذه المرة بلسانه الأعجمي متعمدا شقلبة الحقائق, وتحريف الوقائع, وكأنه يمتلك الحق المطلق بتعكير منابع المادة التاريخية وتجفيف روافدها, ليعيد تغذيتها بالراويات الملفقة التي ترضي غروره وعنجهيته, فهو يتحدث عن دولة الكويت وكأنها الدولة الأسطورية المنيعة الخارقة, التي سبقت العصر العباسي بقرون, ولم تكن تابعة لسلطات الإمبراطورية العثمانية, ولا علاقة لها بوالي البصرة, والمدهش المضحك انه تعمد خلط أوراق الكويت المدينة بأوراق الكويت الدولة, في لعبة الأوراق التاريخية المتطايرة, وراح يتكلم على هواه عن غزوات بني كعب ضد دولة الكويت عام 1783 متجاهلا أن الكويت والمحمرة كانتا في ذلك العام مجرد قريتين صغيرتين تابعتين لولاية البصرة, وأن ولاية البصرة نفسها كانت تابعة لسلطة الإمبراطورية العثمانية, التي يحكمها في تلك الحقبة السلطان عبد الحميد الأول بن السلطان أحمد الثالث, وان ما حصل بين قبيلة العتوب في الكويت وقبيلة بني كعب في المحمرة لا يتعدى حدود النزاعات القبلية, التي كانت تتفجر هنا وهناك لأسباب تافهة بين التجمعات العشائرية المتناحرة في الفترة المظلمة, بيد أن العجمي جرد في مقالته ولاية البصرة من سلطاتها, وألغى دورها السياسي والتاريخي, لكي يُلبس الكويت القرية ثوب الكويت الدولة القاهرة القوية الباسلة المتمردة, فراح يحدثنا عن صلابة دولة الكويت في القرن الثامن عشر الميلادي, ومن المرجح انه سيحدثنا في يوم ما عن علاقات دولة الكويت بالدولة العباسية, والدولة السلجوقية, فالكويت في نظر العجمي ولدت قبل التاريخ, وبزغت من ربوعها شمس الحضارات الإنسانية, وانطلقت منها السلالات البشرية, السومرية والبابلية والآشورية والكلدانية والأكدية, وربما سيقول لنا العجمي: أن الملك النعمان بن المنذر شيد قصر الخورنق بتمويل كويتي, وان الخليل بن أحمد الفراهيدي تعلم أوزان الشعر النبطي في مقاهي الكويت, وان الشاعر مالك بن الريب كان كويتيا من جماعة (البدون), الذين هبطوا من السماء في بادية الجهراء, وان صلاح الدين الأيوبي حصل على الماجستير في العلوم العسكرية من الأكاديمية الحربية الكويتية, وهو الذي رسم الطريق لتأسيس قوات درع الجزيرة, واغلب الظن انه سيقول لنا أن الكويت هي التي تصدت للقوات البريطانية الغازية في معركة الشعيبة, بدليل أن الشعيبة موجودة أصلاً في الكويت, وان العراق اخذ هذا الاسم من الكويت من باب الاستعارة.
ثم يختصر العجمي المسافات, ويختزل الوقائع التاريخية, ليقفز فجأة إلى عام 1936 فيحدثنا عن مشاريع (نوري السعيد), ومخططاته الرامية لانتهاك (سيادة الكويت), وكيف كان يفكر ببناء ميناء بحري عراقي في جزيرة بوبيان, وكأنما العجمي لا يدري أن نوري السعيد كان يخطط لبناء الميناء في هذه الجزيرة, لأنها كانت حتى ذلك التاريخ جزيرة عراقية, ولم يُحسم أمرها نهائياً لصالح الكويت حتى ذلك التاريخ على أقل تقدير, ولا يدري العجمي أيضا أن بريطانيا هي التي وقفت ضد ذلك المشروع لأسباب تتعلق بمصالحها في عبادان, فهي التي خططت عام 1919 لوضع ميناء المعقل شمال شط العرب, لكي تضمن قيام العراق بمواصلة تهذيب أعماق قناة (الروكا) في السد الخارجي لشط العرب, ولكي تضمن قيام العراق بصيانة الممرات الملاحية المؤدية إلى ذلك الميناء, مرورا بأرصفتها النفطية في عبادان, لان مياه شط العرب كانت كلها واقعة تحت سيادة العراق, وان أي تحول مينائي عراقي نحو بوبيان سيؤدي إلى توقف عمليات الحفر البحري في المجرى الملاحي لشط العرب, وبالتالي توقف ميناء عبادان المرتبط بحقول (مسجدي سليمان).
والمثير للسخرية أن العجمي يقفز ثانية في ختام مقالته ليهبط في عش معسكر الصقور في البنتاغون, وينفش ريشه علينا متقمصاً شخصية (دك تشيني), و(رامزفيلد), و(كولن باول) ويستجمع أرواحهم الشريرة في صورة كارتونية سوبرمانية, يخاطبنا من خلالها بلغة عسكرية تعبوية عن مخططات الكويت التوسعية لبناء مفاعلها النووي الجبار في قلب جزيرة (وربة), التي لا تبعد عن أم قصر سوى بضعة أمتار, ولا تزيد مساحتها على مساحة قاعات جامعة البصرة, ويشرح لنا الأبعاد الإستراتيجية لتعزيز الترسانة الحربية الكويتية, وتجهيزها بالأسلحة الكونية الفتاكة لدحر الهجمات المتوقعة في الحرب الطويلة المعلنة على العراق, فالرجل يتحدث بشكل سافر ومقصود ومتشنج, وبلهجة مغولية عدوانية, ولا مجال لمناقشته والتحاور معه, خصوصا بعد أن توصل إلى وضع نظريته الحتمية الثانية, التي يقول فيها: أن أي عراقي يذود بالدفاع عن حقوقه الوطنية ما هو إلا بعثي أو صفوي أو سلفي أو إرهابي أو دموي أو قروي, فتارة يقول: أن إيران هي التي حرضت أعوانها في العراق للوقوف بوجه المشاريع الكويتية, وتارة يقول: أن البعثيين ماانفكوا يمارسون نفوذهم في العراق ويشحنوا الناس ضد الكويت, وتارة أخرى يقول: أن البرلمانيين العراقيين يضمرون الشر للكويت بدافع التكسب السياسي, وأحيانا يقول: أنها وسيلة عراقية مكشوفة لتخفيف أعباء الديون الثقيلة, التي خلفتها مقصلة الحقد السابع, وظل الأعجمي يتخبط في سفسطته الكلامية حتى غرق في دوامة التناقضات الغبية، وفقد عقله بحيث صار يرى أن لا غبار على تصرفات الكويت حتى إذا تعمدت إغاظة الشعب العراقي, ونفذت مشاريعها الاستفزازية, وحتى إذا خنقت موانئه, وتحرشت بسفنه, وقطعت شرايينه الملاحية, وحرمته من إطلالته البحرية, وحتى إذا قامت بتمويل مشاريع تجفيف نهر دجلة, وحتى إذا شيدت مفاعلها العملاق فوق أكتاف ميناء أم قصر وحتى لو اضطر الناس في الفاو وأم قصر والزبير إلى إخلاء مساكنهم ومغادرتها هرباً من الإصابة بإشعاعات المفاعل الجديد, وربما يرى العجمي ان لا ضير من تلوث الأجواء العراقية بإشعاعات المفاعل النووي الكويتي لانها ستنبعث من مفاعلات صديقة.
ختاما نقول للعجمي تكلم بما تشاء, فلا أنت ولا أسيادك من الامريكان والبريطانيين وأذناب القوى الاستعلائية الغاشمة يستطيع أن يمس شعرة واحدة من رأس العراق العظيم الذي اختاره الله جل شأنه مهبطا للرسالات السماوية, وملاذا للأنبياء والرسل والأئمة, وموطنا للعلماء والأدباء, وقلعة للشرفاء والشجعان والنجباء. وسوف يلعن التاريخ كل الأمم, التي أسرجت وألجمت في الحرب الانتقامية ضد العراق, وسوف تبصق الأجيال القادمة في وجوه علاقمة الأقطار, التي فتحت أبوابها للجيوش الغازية, واشتركت معها في استباحة ارض العراق, ثم سمحت للمجاميع التخريبية بالتسلل إلى العراق عبر منافذها الحدودية, وخلفت ورائها الدمار والخراب والنكبات والويلات والآلام.
وأعلم يا عجمي أن مشروع تجفيف دجلة, ومشروع ميناء مبارك, والمشاريع النووية في جزيرة وربة أهون علينا من مواقف قادة الكتل السياسية في العراق من الذين خذلونا ولاذوا بالصمت والسكوت وهم يرون ويسمعون تطاولك على العراق وأهله جهاراً نهاراً, ولن تكون تلك المشاريع أخطر على العراق من هذا الحقد الذي تحمله أنت وأمثالك من الذين امتهنوا الرقص فوق جثث الضحايا, وبرعوا بإشاعة روح الكراهية والحقد والبغضاء بين الشعوب والأمم المتطلعة للعدل والسلام والأمان والتلاحم والمحبة. .

نداء من علي السوداني

وجَّه الكاتب الظريف اللطيف، علي السوداني، نداء يدعو فيه الى وقف تظاهرات ساحة التحرير، لأسباب أوردها في مقاله وهي وجهة نظر جديرة بالقراءة.

أوقفوا تظاهرات ساحة التحرير
علي السوداني

1
نبدأ مكتوبنا الليلة ، بدعاء ودعوة مخلصة من أجل ايقاف مظاهرات ساحة التحرير ببغداد المحتلة حتى الآن ، لأن تلك الفعاليات الفقيرة ، انما تصب صبّاَ ، في جيب الحكومة التي ستقول للعالم ، أن العراقيين مرتاحون ، بدليل خروج مظاهرات من خمسمائة نفر ونفرة من شعب عديده يقترب من ثلاثين مليون آدمي وآدمية . آخر مظاهرة جمعة وكان اسمها المشهر " جمعة لا نخاف " هوّس فوق دكتها تحت نصب الحرية ، أقل من أربعمائة . والله العظيم عيب !!
2
ما حدث ويحدث في العراق ، لم يحصل في أي أرض من أراضي الله الواسعة . هذا الشهر ، أعلن عن اختفاء أزيد من سبعة عشر مليار دولار - ميزانية دولة - من عهد الحرامي سليل الحرامية ، ألأمريكي " بريمر " في الوقت الذي ما زالت فيه العائلة العراقية ، لا تحصل الا على نحو ست ساعات كهرباء ، وماء شحيح لا يملأ براميل فوق السطح الا بأستعمال ماطور شافط قوي ، تسميه الناس ، الحرامي ، ومظاهرات " جمعة أحفاد الثورة " ببغداد ، يغني ويرقص ويدبك فيها ، نحو مائة مقهور ومقهورة بلا معين ولا نصير . عيب وكلش عيب !!
3
ثقافة الدولة القائمة الآن في بلاد ما بين القهرين ، هي ثقافة طائفية مضللة بأمتياز . الدولة تقول للناس ، أننا نحيا حالة انقلاب تأريخي ، استعيدت فيه ، دولة الشيعة المنتظرة ، لذا عليكم أن تتخلوا عن الكهرباء والماء والخبز ، وربما الكرامة ، من أجل تلك اللحظة ، والمذهب . الطموا صدوركم بالأكف ، وشجّوا رؤوسكم بالسواطير ، واجلدوا ظهوركم بسلاسل الحديد المستوردة ، ولا تولوا وجوهكم صوب ساحة التحرير وسرابها ومخابيلها . الناس صدّقت هذا وأستسلمت ونامت نومة أهل الكهف . عيب وخزي وعار !!
4
تركيا وأيران ، لاعبان أساسيان في تشكيل وتلوين المصيبة الرافدينية ، يساهمان في تصحير وتمليح أرض البلاد ، ويتعاملان مع كردستان العراق ، تعامل دولة لدولة ، لكنهما ، يقمعان أكرادهما بقسوة ، ولا يمنحوهم حتى حكماَ ذاتياَ شكلياَ كذابياَ . تركيا وايران تريدان عراقاَ مشرذماَ مفككاَ مريضاَ ، ومظاهرة " جمعة القرار " سار فيها ألف نفر . عيب يمعودين !!
5
مرجعية النجف التي تتبعها الحشود الحاشدة ، ساهمت هي الأخرى ، في تخدير الرعية وتضليلها وخرفنتها ، اذ جاءت بما لم يجىء به الى الأسلام ، محمّد وعلي والحسين وعمر والصحب والأطهار . ألناس ساكتة خانسة ، ولمّة الباب الشرقي لا تنادي بكنس الغزاة الأمريكان الهمج ، أس وأساس البلاء الذي جاء بالتكفيري والذباح والقاعدي . عيب جداَ !!
6
شاهدت فضائيات وأحزاباَ وجرائد ، تؤبن وتقيم مجالس ذكر وعزاء ورحمة ، لمناسبة ذكرى موت زعيم أيران الفائت ، ألخميني ، من دون مراعاة لمشاعر مئات آلاف أيتام وأرامل البلاد الذين فقدوا أحبتهم بسبب حرب طائفية مجنونة ، شال الخميني فوق رقبته ، دم جلّ ضحاياها من العراقيين والأيرانيين ، حتى انفضت وبادت بعدالة ألهية كان عنوانها ، كأس سم عظيم !!
7
أنا لست طائفياَ ، لكنني أكره شيعة أمريكا ، بقدر كرهي لسنّة أمريكا . هؤلاء سماسرة ، دينهم دنانيرهم ، والساكت عنهم ، شيطان أخرس رجيم . ناس الأمصار التي في الجوار ، والبعيدة ، تم ضربهم ورشّهم بالرصاص الحي وبالدبابات وبالطائرات وبالمدفعية ، لكنهم صمدوا وناموا تحت السرفات ، وظلوا يتظاهرون ، ملايين مملينة ، حتى أذان النصر والحرية ، وهم لم يجر عليهم ، ما جرى على العراقيين النيام حتى الآن . أنما نقول هذا ، ونحن نعيش خارج مزاد النطيحة والمتردية والفلس الحرام . البلاد تضيع ، اصحوا من نومتكم رجاء .

مؤامرة "الجنسية" مرة أخرى

كتبنا قبلا، عن ان العملاء المتحكمين بالعراق، يحاولون تغيير هويته الوطنية، من خلال ما أسميناه في حينها (مؤامرة الجنسية).


وهذه حلقة أخرى من حلقات المؤامرة ذاتها، التي تعني ببساطة تجنيس مزيد من الايرانيين، في العراق، تمهيداً لتغيير تركيبته السكانية، وهو المشروع الذي تكفل به دستور الاحتلاليين والعملاء، ونصت عليه المادة (18) منه.
مع ملاحظة اننا يجب ان لا ننسى ان الخبث الفارسي يعمل على وفق خطط طويلة الأمد وليس لأغراض مرحلية، انها (سياسة صناعة السجاد) الذي يستلزم وقتاً طويلا لإتمام إنجازه.

مجرد سؤال !

منذ ثلاثة أيام يحلُّ علينا في العراق، غير مرحَّبٍ به، زائر ثقيل الدم، جاء ليرتب امور بلاده مع عملائها الصغار المتحكمين في العراق الجديد.
وكان من بين من زارهم هذا الثقيل، وهو نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.
وبالطبع لايعلم الا الله والحاضرون، ما دار في ذلك اللقاء، لأن المرجع صامت كما تعلمون، ولأن رحيمي، او جهنمي على حد قول أحد الظرفاء، لم يدل بأي معلومات عن هذا الموضوع.
.
.
مجرد سؤال بريء: العفو، هو المرجع شنو جنسيته بلا زحمة؟

الخميس، 7 يوليو 2011

الصين.. عملاق يستيقظ

أعد الدكتور ضرغام الدباغ، دراسة مهمة تستعرض مكانة الصين وتأثيراتها السياسية والاقتصادية، وهي دراسة قيمة معززة بالمعلومات والأرقام، صدرت ضمن نتاجات المركز العربي الألماني في برلين،  الذي يمثل واجهة اعلامية وثقافية عربية ناجحة في العاصمة الألمانية.
وأرى ان نشر هذه الدراسة في (وجهات نظر) يمكن أن يفيد قارءنا العربي.



مكانة الصين
وتأثيراتها السياسية والاقتصادية


د. ضرغام الدباغ


تمثل ظاهرة تعاظم أهمية ومكانة الصين، واحدة من أبرز وأهم والأعمق تأثيراً من بين غيرها من الظواهر والمؤشرات التي تطبع سمات الألفية الثالثة والقرن الواحد والعشرين.
دون ضجيج، أو استعراض للقوة لا داع له، ودون انشغال يفقدها قوة التركيز والزخم في معارك سياسية، أو الانغماس في ملفات معقدة، تطرح الصين نفسها لكل مراقب كقوة عظمى عملاقة على أصعدة عديدة، وقد أستغرق بناء هذه القوة العظمى عقود الخمسينات والستينات والسبعينات، تمكنت خلالها الصين بصفة شبه مستقلة عن الارتباط بالخارج، بدرجة عالية من تقليص التبعية السياسية والتكنيكية، من إنجاز الأسس المادية المهمة للبناء ألارتكازي، والأسس العلمية من خلال تشييد قاعدة علمية أكاديمية ومن ثم تطبيقاتها العملية، تمكنت من خلالها تحقيق مرتكزات ومستلزمات النجاح، ومارست الدولة والقوى المنتجة هذه السياسة بانضباط عالي، وتمكنت من تحقيق الخطوات الحاسمة لمرحلة انتقلت فيها الصين من بلاد متخلفة لم تكن تعرف الصناعة، إلى بلد يتصدر الدول الصناعية في العالم، بما في ذلك تمتلك دولاً تمتلك تراثاً صناعياً مهماً كبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا.
والسنوات الأخيرة من العقد الأول، مثل حضوراً صينياً قوياً في الميادين الاقتصادية بالدرجة الأولى، وتظهر بيانات حكومية صينية، (أبريل / 2010)، أن المعدل السنوي لنمو الناتج المحلي في الصين قد تسارع في الربع الأول من العام الجاري ليبلغ 11.9 % من 10.7 % في الربع الأخير من 2009، ويعد هذا النمو هو أسرع معدل للنمو منذ 2007 عندما سجل الاقتصاد الصيني نموا بلغ 13 %، وهو ما أرجعه المكتب الصيني للإحصاء إلى أن الانتعاش اكتسب زخما مما يضع أساسا جيدا لتحقيق أهداف الحكومة للعام بأكمله، مع الإقرار بوجود صعوبات تواجه التنمية.
وأفادت مصادر حكومية أن الصين سجلت عجزا تجاريا قدره 7.24 مليارات دولار في مارس/ آذار(2010)، وذلك للمرة الأولى منذ أبريل/ نيسان 2004، كما وأعلنت إدارة الجمارك، أن الميزان التجاري الصيني تحول إلى الخط الأحمر في مارس، مسجلا أول عجز تجاري شهري للبلاد في ست سنوات، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الصينية الرسمية.
وكانت صادرات الصين قد بلغت ما قيمته 112.11 مليار دولار من البضائع والخدمات في مارس/آذار / 2009، بزيادة 24.3 % عن السنة السابقة، في حين صعدت الواردات 66 % بوتيرة سنوية إلى 119.35 مليار دولار، متسببة في عجز تجاري بقيمة 7.24 مليار دولار. فيما ارتفعت الواردات والصادرات 42.8 % على أساس سنوي إلى 231.46 مليار دولار في مارس/آذار تبعا للإحصائيات الجمركية.
وبحساب الأشهر الثلاثة الأولى معا(2010)، وصل الفائض التجاري للصين إلى 14.49 مليار دولار في الربع الأول، مسجلا انخفاضا حادا بلغ 76.7 % مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي(2009)، بينما بلغ إجمالي واردات وصادرات البلاد 617.85 مليار دولار في الربع الأول، بزيادة 44.1 %.
وفي فبراير / 2010 أعلنت مصادر ألمانيا أن الصين نجحت أخيراً في إزاحة منافستها ألمانيا في السعي نحو تصدر الدول الصناعية المصدرة ووفق بيانات صينية أن التجارة الخارجية الصينية حققت نمواً بنسبة 44.4 % في يناير/كانون الثاني 2010 على أساس سنوي، وكشفت إحصاءات ألمانية صادرة عن مكتب الإحصاءات الفيدرالي، حول حجم التجارة العالمية خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي يشير إلى تراجع الصادرات الألمانية بقد بلغ سبة 18.4 % خلال العام 2009، مقارنة بالعام السابق، ما يعد أكبر تراجع خلال عام واحد منذ عام 1950. وفي أرقام مقارنة،  بلغت صادرات ألمانيا، التي تعد أكبر اقتصاد أوروبي، 1.12 تريليون دولار، مقارنة مع 1.20 تريليون دولار، إجمالي الصادرات الصينية خلال الفترة نفسها.
بيد أن ألمانيا واصلت آنذاك تصدرها لأفضل المصدرين في العالم، ولكن المصادر الألمانية تدرك أن هذا التفوق هو هش، وسرعان ما ستتبؤأ الصين المرتبة الأولى. وخسارتها للقب قد تعكس بعض الانتقادات الدولية للحكومة الألمانية لعدم بذل المزيد من أجل تحفيز الطلب المحلي، خصوصاً مع تراجع الواردات الألمانية بنسبة 17.2 % عن العام السابق، ما يعني أن نسبة التراجع في الواردات تكاد تعادل نسبة التراجع في الصادرات.
وكانت الصين قد قالت في وقت سابق إن صادراتها ارتفعت بنحو 18 % في ديسمبر/كانون الأول / 2009، حيث بلغت صادراتها من السلع 957 بليون دولار في الشهور العشرة الأولى من عام 2009 فيما صدّرت ألمانيا بضائع بـ 917 بليوناً في الفترة ذاتها، لتواصل الصين صعودها إلى مصاف القوى الاقتصادية العظمى.
ونشرت إحصاءات في بكين تشير إلى تحقيق التجارة الخارجية الصينية نمواً بنسبة 44.4 % في يناير/ كانون الثاني /1010، حيث بلغت قيمة الصادرات في 109.47 مليار دولار أمريكي، بزيادة 21 % عن العام السابق، في حين ارتفعت الواردات 85.5 % لتصل إلى 95.31 مليار دولار أمريكي.
وأوضحت المصلحة العامة للجمارك في الصين أن الزيادة المهمة ترجع إلى انخفاض أسس المقارنة في العام الماضي(2009) عندما تعرضت الصادرات الصينية إلى ضربات جراء الأزمة المالية العالمية، وأيام عمل أقل حيث صادف وقوع عطلة السنة القمرية الجديدة في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، وقد تقلص الفائض التجاري 63.8 % إلى 14.16 مليار دولار أمريكي.
وفي مقارنة الإحصاءات الصينية التي تعكس تقدماً متواصلاً، حتى في ظل وجود أخطاء وهنات، فقد أعلنت بيانات يابانية رسمية(فبراير / 2010) نمو اقتصاد البلاد بنسبة 1.1 % في الربع الأخير من عام 2009، مقارنة بالربع الثالث، لتبقى ولكن بصعوبة في المركز الثاني خلف الولايات المتحدة، في مواجهة العملاق الصيني الذي ينافس بشدة على ذلك المركز. ويتوقع محللون أن تتخلى طوكيو عن مركزها لصالح الصين في العام الحالي، بعدما أظهر الاقتصاد الصيني نموا سريعا بنسب سنوية تراوحت بين 8 إلى 10%.
ولا يمكن تسجيل النجاحات الصينية الكبيرة، إلا دليلاً ساطعاً على نجاعة الخطط التي قامت بها الحكومة الصينية، وبصرف النظر عن عثرات مثيرة للجدل(أحداث الثورة الثقافية/ وصراعات سياسية داخلية)، فإن نتائج الخطط الإيجابية ظاهرة بوضوح وبوقائع ومعطيات مادية، واعتماد القيادات الصينية فلسفات من شأنها دفع كل المعوقات إلى الوراء، واعتماد النجاح كأسس لدرجة دقة الخطط، واعتماد الصين الاشتراكية فضائل النشاط الرأسمالي الليبرالي اقتصادياً، فيما يدير الحزب الشيوعي دفة التحولات في البلاد، دون التخلي عن الاشتراكية، وليس أدل على ذلك اعتمادهم حكمة صينية تقول: ليس المهم أن يكون لون القط أسود أو أبيض، المهم أن يلتهم الفئران .
 
وترقب الأوساط التجارية الأوربية، والألمانية بصفة خاصة، تعاظم النشاط التجاري الصيني في أرجاء العالم وفي العلم العربي، ويثير القلق في منطقة تميزت بالتبادل التجاري مع الغرب، وأوربا بصفة خاصة بوصفها أسواق تقليدية للسلع الأوربية.

وقد اكتسبت الصين لقب الشريك التجاري الأول في مصر، وستصبح كذلك قريباً في الجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا والسودان. وتستورد الصين من هذه الدول خامات الطاقة والصناعة، في عمليات تجارية / اقتصادية تعد بالمزيد في المستقبل في ظل سياسة صينية براغماتية تتقدم بثبات وقوة، في منطقة عرفت بالنفوذ التقليدي لفرنسا وإيطاليا وألمانيا، إذ تشير الإحصائيات إلى: أن حجم المبادلات بين الصين والدول العربية بلغت 135 مليار دولار، عشرون مليار منها من نصيب بلدان شمال إفريقيا.

والواقعية في التجارة الصينية ومعرفة خصائص الأسواق العربية في شمال إفريقيا، المعتمدة على توفير عناصر النجاح الرئيسية وهي ما تفتقر إليه البلدان النامية عامة وهي:

1.   الحاجة إلى رأس المال.
2.   التكنولوجيا.
3.   هبوط مستوى الإنتاجية.

وقد وفرت الصين مستلزمات نجاح مشاريعها، وهي:  المال، إذ تتميز المشاريع الصينية بانخفاض الكلفة، والخبرة، وهي متوفرة لدى الصينيين، والقوة العاملة، التي هي زهيدة التكاليف. وهذه العناصر مربكة للأوروبيين حيث أن الصينيين كسروا قاعدة المستثمرين الأوروبيين الذين يأتون بالمال والخبرة ويعولون على عمالة هذه الدول. وهناك عنصر آخر ساهم في تنامي القوة الاقتصادية الصينية في المغرب العربي، وهو تبني الحكومة الصينية منطقا مخالفا للرؤية الغربية، فالصين تلح على مبدأ الاستثمار بدل تقديم المساعدات، بينما تبني الدول الأوروبية على تقديم المساعدات، إضافة إلى تدخل الغرب في الشؤون الشؤون السياسية الداخلية في البلدان التي ينشط فيها الرأسمال الغربي، ومحاولات فرض النفوذ والهيمنة السياسية.
ومن الخصائص الإيجابية للسياسة الخارجية الصينية اعتمادها على دبلوماسية مرنة لا تتدخل في المشكلات الداخلية للدول(على عكس الدول الغربية)، ويساعد هذا الأسلوب البراغماتي الصين على فتح أسواقها في وجه منتجاتها، فعلى الرغم من أنها من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، يكاد يكون تدخلها منعدما في القضايا الشائكة في العالم. وفي العالم العربي بخاصة، إذ تتعامل الصين مع كافة الدول الأخرى على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ومن المشاريع المهمة التي تنجزها الصين في الجزائر، مشروع المساكن الشعبية وهو من أكبر المشاريع الصينية في العالم العربي ويعمل فيه خمسين ألف عامل صيني.
وهذه النجاحات الصينية ومعدلات النمو العالية، ترافقها معطيات تشير بجلاء ليس لقوة عظمى في هذه المرحلة، بل لمؤشرات مرحلة مقبلة قد تكون فيها القوى العظمى المطلقة، ولاعباً أساسياً يقرر سياسة العالم، لتنتهي مرحلة هيمن فيها الغرب بصفة مطلقة وشاركه المعسكر الاشتراكي للفترة من 1945/1990. فالمؤشرات تتوالى تنبأ بنجاحات صينية في مجالات معقدة، كان الغرب يعتقد أن احتكاره لها سيطول لأمد بعيد، وهو أبحاث الفضاء الخارجي، وحيازة التكنولوجيا المتطورة التي تؤهله لذلك.
ومن جهة أخرى تتصاعد أيضاً هواجس الدوائر الاستراتيجية الأمريكية من القوة العسكرية الصينية ودائر نفوذها وتأثيرها، ولا سيما بعد أن اشتبكت الولايات المتحدة وقواتها العسكرية في معركتين استنزفتا الكثير من قدراتها، ومعنويات عناصرها.
وتشير مؤسسات العسكرية الاستراتيجية الأمريكية بقلق إلى تطور ملحوظ لقدرات أسلحة الطيران والصواريخ البالستية، وأبحاث الفضاء. وتلاحظ وجود تعاون روسي / صيني يسفر عن تطور تقني / عسكري مثير للقلق، وأنه يحدث للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة أن تمتلك قوة عسكرية أسلحة تفوق في قدراتها الطائرات الأمريكية.
وتشير تقارير أمريكية أن الحكومة الصينية قد أعلنت عام / 2011 أن الجيش الصيني الذي يبلغ تعداد أفراده 2 مليون جندي، وهو أكبر الجيوش في العالم، قد رفعت ما رصد له في الميزانية بلغت: 45 مليار دولار، وتعتقد أوساط وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون أن الموازنة الحقيقية للجيش الصيني تفوق الأرقام المعلنة رسمياً.
وفي مواجهة هذه التطورات، ستخصص الميزانية السنوية الدفاعية لأمريكية لتبلغ 672 مليار دولار، سيخصص منها 500 مليار للميزانية العسكرية إلى جانب 150 مليون لنفقات الحرب في العراق وأفغانستان.
وهناك مؤشرات عديدة تخرج عن نطاق الدبلوماسية السرية، تشير إلى أن الولايات المتحدة عاكفة على تمتين تحالف سياسي / اقتصادي / عسكري في جنوب شرق آسيا لتشمل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، وربما ليتوسع التحالف ليشمل الهند ودولاً أخرى، والدافع لكل ذلك: من الواضح أن تعاظم مكانة الصين سبب رئيسي لقلق الولايات المتحدة الأميركية،
ونمو صادرات الصين قفزت العام 2010 بنسبة 17 %، حسب إعلان الدوائر الصينية. وفاجأت الأرقام أوساط الأعمال الغربية التي كانت تتوقع تباطؤ نمو اقتصاد الصين بسبب كساد التجارة الدولية، وحدث العكس حين تجاوزت الصين ألمانيا بصادرات السلع، وحققت أرقاماً قياسية باستيراد الوقود والمواد الخام، كالنحاس والحديد، وبلغت وارداتها من النفط 5 ملايين برميل يومياً، وحازت في العام الماضي عقوداً لإنتاج النفط مع السعودية والكويت وبلدان خليجية أخرى.
ـ وفقاً لتقرير نشره مركز البحوث الاقتصادية AHS Global Inseit    في يونيو / حزيران الماضي، فقد بات القطاع الصناعي الصيني على وشك أن يتجاوز نظيره الأمريكي.
وأوضح التقرير أن قيمة البضائع التي تنتجها المصانع الصينية وصلت عام 2009 إلى 1.6 تريليون دولار، مقارنة بنحو 1.7 تريليون دولار أنتجتها المصانع الأمريكية. على أن الطاقة الإنتاجية الأمريكية حالياً تتزايد بثبات كل شهر، ووصلت إلى 74.7 % في أغسطس/آب الماضي، لكنها تظل دون المعدل العام الذي وصلته سابقاً، والذي وصل إلى 81 %.
وكانت الطاقة الإنتاجية الصناعية الأمريكية قد تراجعت إلى 68.2 % بيونيو/حزيران عام 2009، وأغلقت بعض مصانع "كرايزلر" و"جنرال موتورز" بسبب الإفلاس.
ـ أطاحت الصين بألمانيا 2010 وتصدرت قائمة الدول المصدرة وفق ما كشفت الأرقام الرسمية الألمانية الثلاثاء، فيما أعلنت بكين أن التجارة الخارجية الصينية حققت نمواً بنسبة 44.4 % في يناير/كانون الثاني 2010 على أساس سنوي، حسبما أعلنت المصلحة العامة للجمارك الأربعاء.
تفصيلاً، كشفت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الفيدرالي الألماني حول حجم التجارة العالمية خلال شهر 2009 أن تراجع الصادرات الألمانية بنسبة 18.4 % خلال العام 2009، مقارنة بالعام السابق، ما يعد أكبر تراجع خلال عام واحد منذ عام 1950. وبلغت صادرات ألمانيا، التي تعد أكبر اقتصاد أوروبي، 1.12 تريليون دولار، مقارنة مع 1.20 تريليون دولار، إجمالي الصادرات الصينية خلال الفترة نفسها.
ورغم هذا التراجع في الصادرات، إلا أن ألمانيا لا تتطلع لخسارة لقب أكبر الدول المصدرة في العالم كضربة قاسية، ذلك أن الصين كانت تسير على مسار كسب اللقب منذ سنوات. غير أن خسارتها للقب قد تعكس بعض الانتقادات الدولية للحكومة الألمانية لعدم بذل المزيد من أجل تحفيز الطلب المحلي، خصوصاً مع تراجع الواردات الألمانية بنسبة 17.2 % عن العام السابق(2010) ، ما يعني أن نسبة التراجع في الواردات تكاد تعادل نسبة التراجع في الصادرات. على أن ألمانيا قد تسترد الصدارة بعد حساب الصادرات في ديسمبر/كانون الأول، وهو الشهر الذي شهد زيادة كبيرة في الصادرات الألمانية، مواصلة زيادتها للشهر الرابع على التوالي.
وكانت الصين قد قالت في وقت سابق إن صادراتها ارتفعت بنحو 18 % في ديسمبر/كانون الأول، حيث بلغت صادراتها من السلع 957 بليون دولار في الشهور العشرة الأولى من عام 2009 فيما صدّرت ألمانيا بضائع بـ 917 بليوناً في الفترة ذاتها، لتواصل الصين صعودها إلى مصاف القوى الاقتصادية العظمى.
وقد حققت التجارة الخارجية الصينية نمواً بنسبة 44.4 % في يناير/كانون الثاني 2010، حيث بلغت قيمة الصادرات في 109.47 مليار دولار أمريكي، بزيادة 21 % عن العام السابق، في حين ارتفعت الواردات 85.5 % لتصل إلى 95.31 مليار دولار أمريكي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية
وأوضحت المصلحة العامة للجمارك في الصين أن الزيادة القوية ترجع إلى انخفاض أسس المقارنة في العام الماضي عندما تعرضت الصادرات الصينية إلى ضربات جراء الأزمة المالية العالمية، وأيام عمل أقل حيث صادف وقوع عطلة السنة القمرية الجديدة في يناير/كانون الثاني من العام 2009، هذا وقد تقلص الفائض التجاري 63.8 % إلى 14.16 مليار دولار أمريكي.
وتؤهل هذه المعطيات لأن تلعب الصين دور المحرك الأساسي للاقتصاد العالمي، وتستعد لعالم ما بعد النفط وتقيم محطات لإنتاج الطاقة البديلة ستسد 15 % من احتياجاته للطاقة في العقد المقبل، وتبني أكبر المصانع العالمية لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية، واقتناص الكربون من الجو وخزنه.
أهمية هذه المشاريع، ليس في حجمها فحسب، بل في اعتمادها على أسرع معدلات نمو البحث والتطوير عرفها تاريخ العلوم. وعندما نصبر على قراءة إحصاءات تقارير المؤسسات الدولية نكتشف أن الصين حققت قفزات لا سابق لها في إنتاج البحوث العلمية، والتي ارتفع عددها من 20 ألفا عام 1998 إلى 83 ألف بحث عام 2006، وتخطت بذلك قوى علمية عظمى، كاليابان وألمانيا وبريطانيا، حسب إحصاءات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية". وفي العام الماضي أنتج علماء الصين 120 ألف بحث واحتلوا بذلك المرتبة العالمية الثانية بعد علماء الولايات المتحدة الذين أنتجوا 350 ألف بحث.
وإذا استمرت الصين في معدلات النمو الحالية لإنتاجها العلمي فستتخطى الولايات المتحدة عام 2020، وآنذاك سيبدو العالم مختلفاً تماماً، حيث ازداد معدل إجمالي الإنفاق الصيني على البحث والتطوير بنسبة 18 % سنوياً للفترة بين عامي1995 و2006. وبلغت الصين المرتبة الثالثة في الإنفاق على البحث العلمي بعد الولايات المتحدة واليابان.
فالاقتصاد الصناعي للصين، والذي ركز على بحوث علوم الفيزياء والهندسة والأرض، وحقق فيها نسبة 10 % من الإنتاج العالمي، تحول بسرعة إلى علوم المواد، حيث ينتج حالياً 20 % من البحوث العالمية في المواد التركيبية والسيراميك والبولمرا. وللصين حضور قوي في بحوث البلورات وهندسة التعدين. وآثار ذلك على التنمية الصناعية في الصين هائلة، حسب واضعي التقرير الذين يتابعون "انتقال اقتصاد الصين من إنتاج السلع إلى اقتصاد المعرفة المستند إلى بحوث معاهدها". وفي حين واصلت الصين بحوثها الزراعية لسد حاجاتها الغذائية، "شرعت فجأة بالتركيز على بحوث البيولوجيا الجزيئية، حيث يتوقع أن تؤثر عالمياً على بحوث الجينات والبروتينات.
وما يقابل النجاحات الصينية، عثرات في الاتحاد الأوربي، والمشكلات السياسية والحروب التي تزج الولايات المتحدة بنفسها فيها في بقاع شتى من العالم.،  يؤكد ذلك فشل قمة "مجموعة العشرين" التي عقد(2010) في سيئول، عاصمة كوريا الجنوبية. وبما عرف بخطة سيئول للعمل كان في أحسن الأحوال خطة للاتفاق على العمل للمستقبل. والمطلوب للخروج من الأزمة المالية التي أفلست دولة أيسلندا، وشركات عالمية كبرى، ووضعت على حافة الإفلاس ثلاث من دول الاتحاد الأوروبي؛ اليونان (أفلست فيما بعد) والبرتغال وإيرلندا. وعندما يكون الوعد بالعمل حصيلة قمة "مجموعة العشرين" التي تنتج 85 % من الثروات العالمية، واجبة على أعضائها، وهذا ما فعلته "القمة" حين أعادت تعهداتها وبرامجها حول "الاستمرار في تقوية الاقتصاد العالمي"، و"تسريع إنشاء فرص العمل"، و"تأمين أسواق مالية أكثر استقراراً"، و"مكافحة تغير المناخ"، و"خطة العمل ضد الفساد". وجديد هذا العام هو المطالبة بإصلاح البنك وصندوق النقد الدوليين ودعوتهما للالتزام بـ"قواعد الشرعية والمصداقية".
ـ فشركات أميركية كبرى، مثل "جنرال موتورز" و"جنرال إلكتريك"، حولت الكثير من صناعاتها إلى الخارج بحثاً عن العمالة الرخيصة، ولم تعد تصدر منتجاتها إلى الخارج، بل تبيع فروعها منتجاتها في دول الإقامة. ويبلغ عدد عمال فروع الشركات الأميركية في الخارج نحو 11 مليون شخص، ما يلغي دور أسعار تداول العملة من المعادلة الاقتصادية. ولم يحقق خفض سعر الدولار بنسبة 31 % منذ عام 2001 زيادة حجم العمالة الصناعية داخل الولايات المتحدة، بل انخفضت خلال الفترة نفسها من 17 مليوناً إلى 12 مليوناً.
ـ والحديث عن حرب العملات بين الدولار الأميركي والين الصيني صحيح لكنه غير مضبوط. فعجز الميزان التجاري للولايات المتحدة، والذي بلغ في الشهر الماضي 44 مليار دولار، والفائض التجاري للصين، الذي بلغ في الشهر الماضي 27 ملياراً، هما التعبير الحسابي عن صراع يجرى، منذ ميلاد النظام الرأسمالي، بين قوة العمل وقوة المال. وتقاس قوة عمل الصين باستهلاكها للطاقة، والذي تضاعف مرتين في العقد الحالي، وفيما كان حجم استهلاكها بداية العقد نصف استهلاك الولايات المتحدة، فقد تجاوزتها في العام الماضي وأصبحت "أكبر قوة منفردة في تحديد أسعار النفط"، حسب "وكالة الطاقة الدولية" التي توقعت في تقريرها 2010 زيادة طلب الصين على الطاقة بنسبة 75 % حتى عام 2035. والمستقبل للصين في الطاقة البديلة المحافظة على البيئة والمناخ، حيث خصصت 735 مليار دولار لمشاريع الطاقة النووية، والشمسية، وطاقة الريح، وغيرها.
ويشير تقرير لباحثة أمريكية(سندي هيرست) بعنوان: المناجم والعقول في الصين، في "مكتب الدراسات العسكرية الخارجية" بالولايات المتحدة، وموضوعها "صناعة عناصر التربة الثمينة في الصين وما يمكن أن يتعلمه الغرب منها". وقد ثارت ضجة مفاجئة حول شحة معادن "التربة الثمينة" التي تعتبر "فيتامينات" الصناعة الحديثة، حيث تستخرج منها عناصر معدنية مستخدمة في صناعة التلفزيون الملون، والمحركات، وتكرير النفط، والصناعات العسكرية. انتقال هذه التكنولوجيا "غير النظيفة إلى الصين حولها خلال ثلاثة عقود من مصدرة لخاماتها الطبيعية إلى منتجة لمركبات الفوسفور، والمغانط، والمساحيق المصنعة منها، وتستخدمها الآن في صنع محركات السيارات الكهربائية، والبطاريات، والهواتف الجوالة. وجود مناجم لهذه التربة في الولايات المتحدة التي طوّرت تكنولوجيات صنعها، لن يقلق الصينيين الذين يسيطرون حالياً على نحو 97 % من تجهيزاتها العالمية. فالصين أعدّت عشرات الآلاف من خبراء "التربة الثمينة" بينما لا يزيد خبراء أميركا عن بضع عشرات.


فك طلاسم الثورة المضادة

الكلام كثير عن الثورة المضادة التي تعيشها مصر، بكل أسف، منذ أسابيع.
فبعد إسقاط الفرعون الجاسوس، سعت قوى وشخصيات عدة في مصر وخارجها الى إثارة جملة من المشكلات التي تصب في صالح النظام الساقط، وبالضد من مصالح شعب مصر والأمة العربية.


وقد تكفل الصحفي المصري الاستاذ صلاح الإمام بعرض جانب من ملامح تلك الثورة المضادة، في مقال من ثلاث حلقات، نشره في صحيفة (المصريون).


ولمتابعة الحلقات الثلاث، يرجى الضغط
هنا
وهنا
وهنا

نداء عاجل !

وصلني هذا النداء العاجل عبر البريد الالكتروني، ونظراً لأهميته وضرورة سرعة تعميمه، قررت الإسراع بنشره في (وجهات نظر) لتحقيق الهدف المرجو بأسرع وقت.

نداء عاجل من شيعة العراق إلى شيعة البحرين

نحن شيعة العــراق، إيماناً منا بوحدة الهدف والمصير، وبالإخوة الاسلامية، ودفاعاً عن اخوتنا شيعة البحرين، نطالب وبإلحاح أن نتبرع لهم بالجعفري والمالكي والجلبي وصولاغ وجيش المهدي وقائده الفـذ مقتدى وفيلق بدر، لكي يقوموا بحماية شيعة البحرين فيوزعون عليهم العدل ويجعلونهم يعيشون بالجنة التي صنعوها لنا في العراق.

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

حيّرتمونا!

لا يوجد عراقي واحد على سطح الكرة الأرضية، سواء من كان متواجداً على أرض العراق المحتل، او المنتشرين في أصقاع المعمورة، لا يعرف ان (القضاء العراقي) الشريف العفيف اللطيف، أصدر حكمه باعدام مرتكبي مجزرة عرس الدجيل.
هكذا تقول الأنباء الواردة هنا و هنا و هنا كما تحدثت كبرى الصحف العربية عن ذلك الموضوع هنا.
ولكن بسبب وليمة (ضخامته) الشهيرة التي أقامها قبل أسبوعين، وبسبب الوليمة القادمة المرتقبة الأسبوع المقبل، صدر اعلان غريب من مجلس القضاء الاعلى يؤكد ان حكم الاعدام الصادر ضد مرتكبي جريمة [عرس الدجيل] هو ليس لنفس القضية وانما يتعلق بقضايا اخرى.
ألم نقل منذ البداية انه اتهام سياسي المقصود به الضغط على علاوي وحشره في زاوية ضيقة وضرب صورته بالاحذية، وصولاً الى تقديم تنازلات سياسية مهينة، له شخصياً وللكتلة السياسية التي يمثلها.


والا كيف تفسرون هذا التناقض الرهيب بين خبر الحكم باعدام المتهمين بارتكاب مجزرة عرس الدجيل ثم نفي ذلك في وقت لاحق، خصوصاً ان الخبر الأصلي ونفيه جاءا على لسان شخص واحد هو عبد الستار البيرقدار المسمى متحدثاً باسم مجلس القضاء الاعلى؟
سيقول قائل: ان خبر النفي جاء للتوضيح ولتصحيح خبر  تناقلته وسائل الاعلام بلا تدقيق ولا تمحيص.
وسنتساءل: لماذا انتظر البيرقدار 15 يوما بالتمام والكمال لنفي الخبر الأصلي، وهي نصف المدة القانونية اللازمة لتمييز الحكم، ثم تنفيذه؟
وصدق من قال: كذب مصفط أحسن من صدق مخربط، فكيف الحال اذن مع كذب مخربط؟